التلوث الفلاحي وأثره على البيئة: نموذج أولاد تايمة.
المراكز المعنية بالأمر على رأسها المركز الجهوي للاستثمار الفلاحي والمعهد التقني الفلاحي
بالمنطقة ....وكذالك مجموعة من المراجع في شكل كتب ومنشورات ومجلات ومواقع بحت في
و قمنا بتقسيم بحثتا إلى أربعة فصول أساسية وسنخصص الفصل الأول لموقع ومؤهلات
المنطقة البشرية والطبيعية والفصل الثاني لذكر مظاهر التلوث الفلاحي والفصل الثالث للحديث
عن أثر الملوثات الكيميائية في المجال الفلاحي على البيئة والفصل الربع لإعطاء بعض
التوصيات والحلول للتقليل من التلوث الفلاحي.
التلوث الفلاحي وأثره على البيئة: نموذج أولاد تايمة.
الفصل الأول
التلوث الفلاحي وأثره على الب؛
مقدمة الفصل:
الظروف المختلفة التي تساهم في خلق نشاط اقتصادي وازن يساهم في الاقتصاد المحلي و
الوطني بشكل عام. و لعل أهم العوامل التي تساهم في بروز أولاد تايمة كقّطب اقتصادي قوي؛
خاصة في الميدان الفلاحي؛ فالموقع الجغرافي يشكل واجهة لإنفتاح المنطقة على المناخ الجاف
الشبه الصحراوي؛ و كذلك_تأثرها بالتيارات الآتية من الكناري والسلسلة الجبلية للأطلس
الزراعات بالمنطقة؛ كما أن المعدل السنوي للأمطار يساهم في تغطية جزء من الحاجيات
السقوية؛ وتقدر التساقطات ب 180 ملم بالإضافة إلى الحرارة التي تسجل حرارة دنيا تصل إلى
7 درجة حرارية؛ و حرارة قصوى تصل إلى 47 درجة حرارية؛ و تلعب المؤهلات الطبيعية
بما فيها التربة و الغطاء الطبيعي التي يتميز بالاختلاف و التنوع دورا كبيرا في تنمية الميدان
الفلاحي. بالإضافة إلى التوفر على مؤهلات بشرية تساهم في بناء الاقتصاد المحلي و الوطني.
1- المؤهلات الطبيعية:
1- الموقع الجغرافي:
تقع أولاد تايمة بين خطي عرض “30.15 و “30.30 شمال خط الاستواء ؛ وخطي طول
تارودانت؛ و غربا تحدها شعبة أدمين. والخريطة رقم1 تبين موقع منطقة اولاد تايمة ضمن
خريطة تارودانت.
التلوث الفلاحي وأثره على البيئة: نموذج أولاد تايمة.
خريطة رقم 1: موقع المجال المدروس ضمن خريطة التقسيم الجماعي إقليم تاروداتت
م دوي لكا
المجال المدروس
المصدر:عمل شخصي 2012
التلوث الفلاحي وأثره على البيئة: نموذج أولاد تايمة.
كما إرتأينا أن نقدم الخريطة الطبوغرافية للمنطقة لتوضيح المعطيات الطبيعية والبشرية
بشكل مفصل لتسهيل الرؤية على القارئ (الخريطة رقم 2).
خريطة رقم2: موقع أولاد تايمة من خلال الخريطة الطبوغرافية لأولاد تايمة بمقياس 50000/1
المصدر: المحافظة العقاربة والأشغال الطبوغرافبة قسم الخرائطبة. (سئة افجاز 1983)
التلوث الفلاحي وأثره على الب؛
تتميز منطقة أولاد تايمة بمناخ شبه جاف إلى شبه صحراوي؛ إلا أن التيار الرطب
للمحيط الأطلسي و تيارات جزر الكناري و السلسلة الجبلية للأطلس الصغير التي تمثل حاجزا
المطرية ضعيفة و غير منتظمة بحيث لا يتعدى المعدل السنوي 240 ملم في مدة 20 إلى 30
يوم؛ أما درجات الحرارة الدنيا فهي 10 درجات؛ و تصل القصوى إلى 44 وتبلغ مجموع
الساعات الشمسية 3000 ساعة في السنة؛ مما يجعل المنطقة تحتل المراتب الأولى من حيث
إنتاج البواكير. و يمكن توضيح التساقطات المطرية التي تعرفها المنطقة من خلال المبيان
مبيان رقم 1:متوسط التساقطات الشهرية بأولاد تايمة
التلوث الفلاحي وأثره على البيئة: نموذج أولاد تايمة
أما الحرارة فهي تسجل اختلافا بسيطا بين مختلف الجماعات؛ والمبيان رقم 2 يوضح
مبيان رقم 2: الحرارة الشهرية ببعض جماعات أولاد تايمة
بدن
ا سيدي
| لات أبوموس
اساسلمات | ماج] ب لاد
المصدر: المكتب الجهوي للإستثمار الفلاحي بأولاد تابمةإيتصرف2012/
3- الموارد المائية:
1-3- الموارد المائية الجوفية:
يقدر مخزون المياه الجوفية بسوس بما يقدر 38 مليار متر مكعب؛ منها 37 مليار متر
مكعب بالفرشة المائية لسوس؛ و مليار مدّر مكعب بالفرشة المائية لشتوكة. و تقدر الكمية
الإجمالية الممكن استغلالها اقتصاديا ب 8 ملايين متر مكعب. تتوفر مديئة أولاد تايمة و
ضواحيها على مؤهلات_مائية مهمة إلا أن الاستعمال المكثئف أدى إلى نضوب المياه
الجوفية؛والمبيان رقم 3 التالي يوضح توزيع حصة مياه السقي ببعض الجماعات بأ ولاد تايمة.
التلوث الفلاحي وأثره على البيئة: نموذج أولاد تايمة
مبيان رقم 3 : حصة المياه ببعض الجماعات بالمتر المكب
القيسية .سي أولاد تايمة المنيزلة . الكدية الكفيفات . أحمر الكردان_بيكودين أصاص أيت ملول
لوموسى
المصدر:المعلومات الرقمبة: لحدمن محدادا الماء و الإنسان بحوض سوس (بتصرف2012)
و نظرا لاستمرار توسع المساحة المسقية فقد تم استغلال الفرشة المائية بشكل لا يتلائم مع
قدرة تجددهاء فإن الفلاحين منذ ما قبل فترة الحماية دخلوا في صراع مستمر من أجل ملاحقة
مستوى سطح الفرشة؛ نتج عنه توسع كبير في عدد _ الآبار و تزايد هام في أعماقها فاق كل
التوقعات؛ فإذا كان معدل عمق الآبار قد تجاوز 37م إلى حدود سنة 1987,؛ فإن هناك آبار
تحولت اليوم إلى أنقاب حقيقية تتجاوز حاليا 200م خصوصا عند جماعتي الكردان والكفيفات»
رغم ما في ذلك من مخاطر كبيرة على خلخلة الأنظمة المائية الجوفية المحلية والجهوية.
2-3- الموارد المائية السطحية:
إن اشتداد الضغط على الموارد المائية الجوفية من قبل القطاعات الفلاحية.و عدم موافقة
السلطات الفلاحية لاستغلال مياه الفرشة خاصة السفلى قصد تلبية حاجيات المجال المسقيء و
في انتظار تجهيز الأودية؛ و تحت ضغط السنوات الجافة و تزايد الحاجيات لم تجد السلطات
إلا حلا وحيدا ألا و هو خلق مجموعة من السدود و ذلك بغية تخفيف الضغط على المياه
الجوفية؛ فقد تم إنشاء سدود مختلفة لتزويد القطاع الفلاحي مثل سد عبد المومن عند سوس
السفلى أركانة سنة 1981؛ قصد تشكيل مخزون مائي بحجم 215مم3؛ . و تنظيم 80مم من
التلوث الفلاحي وأثره على الب
نموذج أولاد تايمة
عند موقع الدخيلة يبلغ حجم حقينه 0.7 مم3.
وقد صمم السد الرئيسي بشكل يجعله يطلق المياه في سد الدخيلة عند السافلة على بعد 25
كلم؛ الذي يقوم بدوره بتحويل المياه و ضغطها نحو المحيطات السقوية عبر قناة إسمنتية
مدفونة؛ يبلغ صبيبها 4600 لترء تنطلق من قدم الأطلس الكبير لتتجاوز مجرى واد سوس في
اتجاه محيط أولاد تايمة عند الضفة اليسرى.
وبحكم موقعه " سد الدخيلة " عند مستوى ارتفاع 6م و المجال المسقي عند شريط
ارتفاعي ينحصر بين 163 و 90م؛ فإن ضغط المياه يتم عن طريق الجاذبية و دون حاجة
للضخ و الدفع كما هو الحال عند قطاعي ماسة و "عالية سهل سوس " .
مجموع المسافة التي تقطعها قناة نقل المياه هي 47 كلم؛ و قطرها يتناقص تدريجيا من
0ملام عند السد إلى 750 ملم عند جنوب محيط أولاد تايمة و الطريق التي تسلكها هذه القناة
تسمح لها بالتقاطع مع مختلف محيطات مشروع إسن عبر مجموعة من الأسكار يبلغ عددها 25
سكرا تشكل منطلقا لتفرغ شبكات توزيع مياه السقي على الحقول:4 منها مخصصة لسقي
التقليدي و 21 للقطاع العصري.
تتكون أراضي منطقة أولاد تايمة من تربة معظمها طمي؛ و قليلة التحول مع قلة أو انعدام
نسبة الطين؛ كما تتصف بنقص في التربة العضوية. وبالإعتماد على الخريطة التي وضعها
©6080 سنة 1973 و على وصف بعض القطاعات الترابية الواردة بمختلف الدراسات التي
سي ب أم و ترابية متنو
التلوث الفلاحي وأثره على الب؛
1-4- التربة المعدئية الخام:
يتميز هذا الصنف الترابي بضعف حضور المادة العضوية؛ الأمر الذي يحول دون تكوين
المركبات الطين و الذبال؛ و دون تطور القسم المعدني داخل التربة؛ لذلك فالقطاع الترابي يبقى
ضعيف التشخيص؛ مكونا نقص من مسكة من مواد غرنيتية و سطحية. ويرتبط وجود هذه
الأتربة بظروف المناخ الحالي الذي ينشط عناصر التعرية.
تغطي هذه الفصيلة الترابية مجالا واسعا داخل حوض سوس؛ فهي تشغل سفوح المجال
2-4- الأتربة الضعيفة التطور:
تعرف هذه الفصيلة الترابية بضعف نسبة المادة العضوية داخل القطاع الترابي؛ وضعف
تفسخ القسم المعدني؛ و خلافا لما يحصل بالنسبة للأتربة المعدنية الخام؛ فإن التربة الضعيفة
التطور تتركب من مسكة -أ- عضوية توجد فوق مسكة -ج- شديدة التنوع بسبب تعدد
السحنات الصخرية التي تتشكل منها داخل حوض سوس.
و تتمثل هذه السحنات في المواد الغرينية؛ الرمل الدقيقة التي تجف بمحاور الأودية
الرئيسية؛ و في المواد السطحية المختلفة المتوضعة عند أقدام السفوح و أقدام جبال الأطلسن
هذا العنف الترابي بسبب ما يعرفه من تطورء فإن القسم المعدني الدقيق (الدقة والطين)
يسجل حضورا أهم؛ مما يرفع قدرته على مسك المياه و خزنهاء و في الوقت نفسه يجعل بعض
أنواعه الترابية تتأثر بظاهرة التصفيح التي تؤدي إلى تنشيط التعرية المطرية والتخديدء كما هو
الحال عند قدم الأطلس.
3-4- الأتربة الكلسمغنيزية:
عبارة عن أتربة تتميز بحضور هام لكربونات الكالسيوم في شكلها النشيطء داخل حوض
سوسء يمثل هذا الصنف نوعان ترابيان:الشر ساء و التربة البنية الكلسية.